التدريس بالتعلم المستند على الدماغBrain based learning نتائج حقيقية
كيف يعمل الدماغ أثناء التعلم؟
- وزن الدماغ 2% من وزن الجسم .
- يستهلك الدماغ20%من وزن طاقة الجسم من الاكسجين الوارد الى الجسم.
- -90%من خلايا المخ غروية ,و10 %خلايا عصبية مسئولة عن التفكير.
- الدماغ لدية 100تريليون نيرون نستخدم خاليا جزءا بسيطا من طاقتنا الدماغية .
- التعلم هوتغير فيزيولوجى يحدث فى الخلايا العصبية.
- يعمل الدماغ بزيادة عدد الحواس ليكون التعلم فعالا.
- يؤثر الغذاء على الدماغ السكر والبروتين أولا ثم الكربوهيدرات.
- يتكون الدماغ من نصفى الكرة أيمن وأيسر مرتبطين بألياف عصبية عددها 250مليون .يعالج كل جانب أمورا مختلفا ويمكن استخدام الجانبين معا.
- العواطف مهمةجدا لنمو الدماغ.
- القشرة الدماغية غطاء خارجى سميك يشبة البرتقالة ولكنها مليئة بالتلافيف .
أظهرت بحوث الدماغ الحديثة أن الافكار القديمة عن الذكاء لم تعد صالحة ان وذلك لان الذكاء ليس سمة ثابتة فنحن متفاوتون فى الذكاءات المتعددة كما ذكرنا فى مقالنا السابق على مدونة تعليم بشكل أفضل ,فنحن كما يقول جاردنر نمتلك أنواع مختلفة من الذكاء .كما أن البيئة الغنية وارادة يمكن أن تقوى الذكاء .فالذكاء ينمو من خلال الخبرة وكما ترى Diamond.98فان التعلم يزيد من النمو المادى للدماغ وأن الدماغ يتغير فيزيولوجيا حين ينغمس فى بيئة غنية بالمثيرات وحدد التغيرات التالية فى الدماغ :-
- تزداد كثافة الدماغ وثقلة , وروابطه العصبية عندما تزداد تفاعلاتنا فى الحياة فاذا كان انسان مندمجا فى تفاعلات ومواقف صعبة فان النيترونات العصبية تنشط وتزدهر.
- ان البيئة الغنية , وهى البيئة التى توفر لنا معطيات حسية عديدة يمكن أن تزيد نموالدماغ بنسبة 20%عن أولئك الذين يعيشون فى بيئة فقيرة بهذه المعطيات .
- تجلس دون عمل أو دون تفكير حتى ولو تشاهد فيلما اشغل نفسك بالتحليل والاستنتاج والاسباب والنتائج .
- ان الدماغ يعمل بمبدأ استخدمة أو أنك تخسره .
وبذلك أننا مطالبون بتشغيل الدماغ دائما وأن لا نمر بفترات ركود حيث أوضحت الدراسات أن أربعة أيام من الركود والكسل كافية للتأثير سلبا على الروابط العصبية .
تحدثنا د.سوزان كوفاليك ود.كارين أولسن عن أن الدماغ ينمو فى ظروف وشروط معينة يجب توفرها حتى يصل الى أفضل نحو.
فالحياة المدرسية التى تتسم بالجمود وقلة الحركة , وضعف المعطيات الحسية والمقررات الثابتة والهدوء والجلوس لساعات طويلة ليست هى الشروط الملائمة للتعلمبل على العكس انها ظروف معيقة عمل الدماغ .
فماهى العناصر أو الشروط التى تيسر عمل الدماغ؟
- البيئة الغنية ان حواسنا تسع عشرة وليست خمسة حواس كما كان معروفا وحتى هذه الحواس لم تستثمر فى عمليات التدريس والتعلم .وهذا يفسر صعوبة الحياة المدرسية الحالية وصعوبة حفظ المعلومات وتذكرها وبطء نمو الدماغ وانخفاض مستوى أدائه .
فالحواس المستخدمة هى السمع والبصر وحتى البصريستخدم الا قليل من مهارات الملاحظة وغيرها فكيف نشرك حواسنا فى عملية التعلم؟
تقدم كوفاليك وأولسن نموذجا لدورة التدريس في ضوء نظرية التعلم المستند للدماغ مبنيا على أساس استخدام أكثر كمية من الحواس وتصنف المعطيات الحسية الى خمس معطيات هى:
2- المعطيات الحقيقية :
وهى خبرات حقيقية كأن نحضر خبير فى موضوع التعلم ليعطى خبرته للتلاميذ كدكتور أسنان فى توعية صحية مثلا.
3- الخبرات التمثيلية
وهذه الخبرات نموذج للخبرات الحقيقية وهذ الخبرات تنشط الحركة والخيال التذكرى والسمع والبصر .
4-الخبرات الثانوية
وهى الخبرات اللفظية أو البصرية كاكتب والافلام والصور وترتبط بتوصيف اشياء كأن تقدم صورة لها وتشغل ثلاثة حواس فقط وبالتالى لاتعمل لوحدها على تنشيط الدماغ.
5- الخبرات الرمزية
وهى الخبرات اللغوية ويهتم بها20% من الطلبة وهى الخبرات المرتبطة بالقواعد والكلمات وتحتاج الى ذكاء لغوى عال للافادة منها.
مصادر اثراء بيئة الدماغ :-
-القراءة ,الحركة ,التفكير وحل المشكلات , الفنون,اثراء البيئة الجانبية (مصادر المعرفة)لتحفز الدماغ.
مراحل التعلم المستند إلى الدماغ:
المرحلة الأولى: التحضير
تؤكد هذه المرحلة على أهمية تكوين روابط عصبية كنتيجة للتجارب الأصلية والمترابطة ، وكلما كانت المدخلات أكثر ترابطًا ، كانت الروابط العصبية أقوى وأكثر قوة. على التجربة القبلية.
المرحلة الثالثة: التفصيل (الإسهاب)
تكشف هذه المرحلة عن ترابط الموضوعات ، وتدعم تعميق الفهم ، وتحتاج إلى دمج الطلاب في أنشطة الفصل الدراسي من أجل فهم أعمق وردود الفعل مع استراتيجيات صريحة وضمنية ، والتصحيح والتعديل المستمر ، وهي طريقة مهمة للتعلم.
المرحلة الرابعة: تكوين الذاكرة
تهدف هذه المرحلة إلى تعزيز التعلم واسترجاع المعلومات بشكل أفضل من خلال الراحة الكافية ، والشدة العاطفية ، والسياق ، والتغذية الراجعة ، ومواقف التعلم والتعلم المسبق ، مما يساعد في عمق معالجة الدماغ وتحسين التعلم.
المرحلة الخامسة: التكامل الوظيفي
في هذه المرحلة ، يتم استخدام التعلم الجديد بهدف تعزيزه وتوسيعه لاحقًا ، ويتم تطوير الشبكات العصبية الموسعة أو الممتدة من خلال تكوين الاتصالات وتطوير الاتصالات الصحيحة وتقوية الروابط.
استخدام التعلم بالدماغ فى التدريس
لتدريس بالتعلم المستند على الدماغ أو ما يُعرف بـ "Brain-Based Learning" هو نهج تعليمي يركز على فهم كيفية عمل الدماغ وكيف يتعلم ويحفظ المعلومات، ويستخدم هذا الفهم لتصميم طرق تعليمية فعالة.
يعتمد التدريس بالتعلم المستند على الدماغ على الأبحاث الحديثة في علم الأعصاب وعلم النفس، ويهدف إلى تحسين عملية التعلم وتحفيز الدماغ لاستيعاب وحفظ المعلومات بشكل أفضل. ويشمل هذا النهج استخدام طرق تعليمية متنوعة ومتعددة، مثل الأنشطة التفاعلية والمشاريع العملية والألعاب التعليمية والتدريبات العملية.
ومن بين أهم مبادئ التدريس بالتعلم المستند على الدماغ هو أن التعلم يتم بشكل أفضل عندما يكون الطالب مهتمًا بالموضوع ومتحمسًا له، وعندما يتم تعزيز التعلم بالتفاعل المستمر والتكرار والتعلم العملي. كما يركز هذا النهج على تعزيز الذاكرة وتطوير المهارات الإدراكية والتفكير النقدي والإبداعي للطلاب.
في النهاية، يمكن القول إن التدريس بالتعلم المستند على الدماغ يساعد على تحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلاب ومستوى أدائهم، كما أنه يشجع على الاستمرار في التعلم وتنمية الفضول والاهتمام بالمواضيع التعليمية.
- صحح الخطأ باستمرار: يتم عندما يتحصل الدماغ على تعلم مباشر لمجرد تحقيق العملية الا أن الفعالية تكون عادة أهم من الدقة.
- جزئ محتوى التعلم لفقرات قصيرة بأهداف محددة وتؤدى المدخلات الكثيرة الى اثقال نظامنا الانفعالى والمعرفى
- احرص على اثراء بيئة التعلم قدر الامكان تؤثر البيئة فى الدماغ والقدرة على احداث تغيير بالدماغ وكلما زاد الانغماس بالتعلم فى أى بيئة زاد ارتباط بالجهاز العصبى بتلك البيئة
- استمر فى ضبط ما تفعلان لدينا أمغة عالية التوافق والتأقلم وهى دائبة التغير بدرجات متفاوتة. ويتسم كل من البنى والنظم بالطواعية من خلال عملية التعلم والتغذية والضغوط .ويعد الاثراء مثالا على التأثيرات البيئية على الدماغ كبناء المهارات وتتضمن المرونة العصبية .
- اعمل على ادارة الحالات الانفعالية التى تعلمنا لبناء محتوى ذو المعنى ومرتبط بحياة المتعلم .
- اهتم بالدافعية نحوالتعلم لزيادة تخطى العقبات وتحديات التعلم .
- أثر فى ادراك أكثر من الواقعي مثل ادراك وليس الواقع خبرتنا وتغير المعرفة السابقة فى كيفية تنظيم الدماغ للتعلم الجديد فقم بتغيير ادراكك للعالم فى مجرى تغيير خبرتك وتذكر أن الخبرة تقود التغير فى الدماغ .
- اهتم بالذاكرة فى التعلم ان الذاكرة هى نتاج التعلم وأساس التنبؤ .غير أن بعض الذكريات يجرى تشفيرها بشكل ضعيف وتغيرها أو عدم تشفيرها أو عدم استرجاعها فعليك أن توظف نظما متعددة للتعلم والذاكرة فنحن نقوم بتعلم وتخزين تعلمنا على الاقل بنحو اثنتى عشرة مختلفة .
- استخدم التكرار نحن نحتاج الى التعزيزلكن أدمغتنا تسعى الى التتكرار والترديد من أجل تثبيت التعلم
- ابحث عن مدخلات الطلاب ثم ادمجها ووظفها اهتم باهتماماتهم للوصول الى نقاط قوتهم وبالتالى نمط تعلمهم .
- اهتم بالتواصل اجتماعيا والعمل التعاونى والتشارك والتواصل فى الانشطة .
- التعاون قم ببناء شبكات مساعدة مع معلم أخر لتحقيق الدمج بين المواد الدراسية فى خبرات متكاملة المعنى والوظيفة
يتعين أن يتطلع التطوير المدرسي الحقيقي الى احداث التغيير الشخصى المنهجى والتنظيمى طويل المدى
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتطبيق نهج التعلم المستند على الدماغ في التعليم، ومن أهمها:
1- توفير بيئة تعليمية ملائمة: يجب توفير بيئة تعليمية تشجع الطلاب على التركيز والمشاركة الفعالة في العملية التعليمية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير الإضاءة المناسبة والتهوية الجيدة والأثاث المريح والمناسب.
2- استخدام التقنيات التعليمية الحديثة: يمكن استخدام التقنيات التعليمية الحديثة مثل الوسائط المتعددة وبرامج الحاسوب والألعاب التعليمية لتحفيز الدماغ وتسهيل عملية الاستيعاب والتذكر.
3- التعلم النشط والتفاعلي: يمكن تحقيق التعلم النشط والتفاعلي من خلال استخدام الأنشطة التفاعلية والمشاريع العملية والمناقشات الجماعية والتدريبات العملية.
4- توفير تغذية عقلية صحية: يجب توفير تغذية عقلية صحية للطلاب، من خلال توفير وجبات غذائية صحية ومتوازنة وتشجيع الطلاب على النوم الكافي وممارسة الرياضة والأنشطة البدنية.
5- التعلم عبر الخطأ: يجب تشجيع الطلاب على ارتكاب الأخطاء وتعلم منها، وعدم الخوف من الفشل، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة.
6- التعلم الاجتماعي والتشاركي: يمكن تفعيل التعلم الاجتماعي والتشاركي من خلال توفير الفرص للطلاب للتعاون والتفاعل مع بعضهم البعض، وذلك من خلال العمل الجماعي والمشاريع العملية.
7- التقييم المستمر: يجب تقديم التقييم المستمر للطلاب وتوفير ردود فعل إيجابية لتشجيعهم على الاستمرار في التعلم وتحفيزهم لتحسين أدائهم.
خصائص التطوير المستند على الدماغ
لا يتأثر المعلمون بالمناخ الدراسى فحسب أذ أنهم يهيئون مناخاتهم المصغرة فى فصولهم ولهذا فأن البيئة الايجابية الممتعة تعنى دعم التعلم والذاكرة وتقدير الذات .فكيف يحدث ذلك وماذا يوجد بأدمغة الطلاب ليجعلهم متأثرين بأفعال المعلم ومعتقداته؟
جدير بالذكر أن معتقداتنا واتجاهاتنا كمعلمين تتداخل حتما مع كيفية تدريسنا فنحن نقوم من لحظة لاخرى بطرح فرضياتنا حول التعلممن خلال اتجاهاتنا اللاشعورية ويعنى ذلك أن كل يوم مهم بالنسبة للتعلم مثل المادة التى تقدمها فخذ الوقت الكافى لتكون متمركزا ايجابيا وقم بأداء أى نشاط ليكون أدائك أفضل وبالتالى فان المعلمن الاكثر سرور نحو عملهم يخرجون أفضل ما لدى الطلاب فعليك أن تأخذ بضعة دقائق للنحرر من الضغوط وتهيئة المناخ العام والوصول الى حالة تدريسية جيدة.
- كما أن لانفعالاتنا دور فلمعتقدتنا نحو كيفية التعلم دور أيضا "هل مدخلى التدريسى جدير بالاحترام؟"
- كن مدركا لأفعالك التى تقوم بها أو يمكنك عملها وذلك لزيادة مصداقيتك وفيما يلى بعض الامثلة"
- اهتم بالتعلم الاجتماعى من خلال النمذجة ولنا مقال على مدونة تعليم بشكل أفضل عن هذا التعلم .
- قدم خبرتك .فكم قضت فى المهنة ؟وكيف بنيت وطورت معرفتك المتخصصة ؟وماهى بعض الخبرات التى أسهمت فى نموك؟
- احرص على التطوير المهنى المستمر والتعلم المستدام لتكون قدوة لطلابك بالافعال .
- استخدم لغة ايجابية وابتعد عن اقوال البذيئة .
- اهتم بمظهرك العام لان ملابسك تنقل رسالة مؤثرة حول قيمك واتجاهاتك فابذل الجهد لارتداء لباس مناسب مهنيا لان الصورة تلعب دورا مهما .
- يمكن أن تفشل أفضل خطط للدروس متى كنت مفرطا فى تحكمك وغليك أن تستعن بصناديق المقترحات وعمل الفريق ومجالات التعبير من الانشطة التربوية.
هي الأساليب التي يمكن للطلاب استخدامها لتحفيز التعلم القائم على الدماغ؟
يمكن للطلاب استخدام العديد من الأساليب لتحفيز التعلم القائم على الدماغ، ومن بين هذه الأساليب:
2- الحركة والنشاط البدني: يمكن للطلاب القيام بالتمارين الرياضية والأنشطة البدنية لتحفيز عملية التعلم، حيث إن الحركة تعزز الدورة الدموية وتحسن تدفق الأكسجين إلى الدماغ.
- التعلم النشط والتفاعلي: يمكن للطلاب تحفيز عملية التعلم من خلال المشاركة الفعالة في العملية التعليمية، وذلك من خلال الأسئلة والمناقشات والأنشطة التفاعلية والمشاريع العملية.
- الاستخدام الفعال للذاكرة: يمكن للطلاب استخدام تقنيات تحسين الذاكرة مثل الاستراتيجيات المرئية والتدريب على الذاكرة لتحفيز عملية التعلم وتحسين الاستيعاب والتذكر.
- التعلم بالتعاون والتشارك: يمكن للطلاب التعلم بالتعاون والتشارك مع زملائهم، وذلك من خلال العمل الجماعي والمناقشات والمشاريع العملية التي تعزز التعلم الاجتماعي والتشاركي.
- التحدث والتعبير: يمكن للطلاب تحفيز عملية التعلم من خلال التحدث والتعبير عن أفكارهم وآرائهم، وذلك من خلال الأسئلة والمناقشات والتعاون مع زملائهم.
- التعلم بالتجربة العملية: يمكن للطلاب التعلم بالتجربة العملية والتدريب على المهارات العملية، وذلك من خلال الأنشطة والتدريبات العملية والمشاريع العملية.
باختصار، يمكن للطلاب استخدام العديد من الأساليب لتحفيز التعلم القائم على الدماغ، وذلك من خلال الاسترخاء والتأمل والحركة البدنية والتعلم النشط والتفاعلي والاستخدام الفعال للذاكرة والتعلم بالتعاون والتشارك والتحدث والتعبير والتعلم بالتجربة العملية.
مصادر المقال :-
عبيدات،ذوقان2009 -استراتيجيات التدريس في القرن الحادي والعشرين -ديبونو للطباعة والنشر-عمان.
http://manaheg1.blogspot.com/
https://alroya.om/
type='text/javascript'>
إرسال تعليق
اترك تعليقا اذا اردت المزيد