ماهو التعليم المتمايزdifferentiated education؟
هو تعليم يهدف الى رفع مستوى جميع الطلبة وليس
الطلبة الذين يواجههون مشكلات فى التحصيل . انه سياسة مدرسية تأخذ فى اعتبارها
خصائص الفرد وخبراته السابقة , وهدفها زيادة امكانيات وقدرات الطالب . ان النقطة
الاساسية فى هذه السياسة هى توقعات المعلمين من الطلبة واتجاهات الطلبه نحوامكاناتهم
وقدراتهم .
انها سياسة لتقديم بيئة تعليمية مناسبة لجميع
الطلبة ويرتبط مفهوم التعليم المتمايزبما يلى :
·
استخدام أساليب تدريس تسمح بتنوع المهام والنتاجات التعليمية
.
·
اعداد الدروس وتخطيطها وفق مبادئ التعليم المتمايز
· تحديد أساليب التعليم المتمايز differentiated educationوفق كفايات المعلمين.
وتعد إطار تعليمي يركز على تلبية احتياجات كل متعلم بشكل فردي، ويتضمن توفير مجموعة مختلفة من الخيارات التعليمية والتعلمية لتلائم مستوى المعرفة والمهارات والاهتمامات لدى كل متعلم. وبمعنى آخر، يعتمد التعليم المتمايز على فكرة أن كل متعلم فريد ويحتاج إلى مستوى مختلف من الدعم والتحدي لتحقيق أقصى إمكاناته.
 |
| أساليب التدريس(التعليم المتمايز |
ويشمل التعليم المتمايز عدة مفاهيم وأساليب، منها:
تحليل الاحتياجات التعليمية: يتم تحليل احتياجات واحتياجات كل متعلم بشكل فردي لتحديد مستوى المعرفة والمهارات الحالي ومستوى التحدي الذي يحتاجه للنمو والتطور.
توفير مجموعة متنوعة من الخيارات التعليمية: يتم توفير مجموعة مختلفة من الخيارات التعليمية والتعلمية، مثل المشاريع البحثية والنشاطات الجماعية والدروس الفردية وغيرها، لتلائم مستوى المعرفة والمهارات والاهتمامات لدى كل متعلم.
التعليم المستند إلى المهارات: يتم توجيه التعليم والتعلم بشكل مباشر نحو تنمية المهارات الأساسية لكل متعلم، مثل القراءة والكتابة والحساب والتفكير النقدي، وذلك بناءً على احتياجاته الفردية.
التقويم المستمر: يتم تقييم المتعلمين بشكل دوري ومستمر لتحديد مستوى المعرفة والمهارات وتقدمهم، وذلك لتوفير الدعم والتحدي اللازمين لتحقيق أقصى إمكاناتهم.
التعليم المستند إلى المصادر: يتم الاعتماد على مصادر تعليمية متنوعة لتلائم احتياجات كل متعلم بشكل فردي، مثل الكتب والمقالات والمواد المرئية والصوتية والتطبيقات التعليمية.
تساعد فلسفة التعليم المتمايز على تحقيق التعليم الفعال والمستدام، حيث يتم تلبية احتياجات كل متعلم بشكل فردي وتوفير الدعم والتحدي المناسبين لتحقيق أقصى إمكاناته. كما تساعد هذه الفلسفة على تعزيز الشمولية في التعليم، حيث يتم توفير خيارات تعليمية متنوعة لتلائم احتياجات المتعلمين من مختلف الخلفيات الثقافية والاجتماعية.
ويمكن تطبيق فلسفة التعليم المتمايز في جميع المستويات التعليمية، من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي، وتحقيق العديد من الفوائد مثل تحسين مستوى التعلم وزيادة الفهم والاستيعاب لدى المتعلمين، وتحسين مهاراتهم في الحلول الإبداعية للمشكلات، وتعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية في التعلم، وتحسين أداء المتعلمين وتحقيق أقصى إمكاناتهم، وتحسين جودة التعليم والتدريس، وتعزيز الشمولية والتنوع في التعليم.
ان التحدى
الذى يواجه المعلم :كيف يعلم جميع الطلبة علما بأن كل طالب مختلفا عن غيره؟
ان للطلبة
قدرات مختلفة واهتمامات ودوافع ان تقديم تعليم متمايز لهم يعتمد على ضرورة معرفة
كل طالب فليس هناك طريقة واحدة للتدريس .
ان كل طالب
يأتى للمدرسة محملا بخبرات مختلفة بعضهم يعرف
عن الحيوانات والاخر الظاهرات الجغرافية وغيره يؤلف قصصا ومنهم من مارس عملا
فى الزراعة .
الاختلافات
بين الطلبة
يكمن الاختلافات
بين الطلبة فيما يلى:
·
اختلافات فى البيئة المنزية
·
اختلافات فى الثقافة
·
اختلافات فى توقعات المدرسة
·
اختلافات فى الاستجابة لمتطلبات الدراسة
·
اختلافات فى طرق ادراك العالم.
تعد أساليب التدريس أحد العوامل الرئيسية لتحقيق التعليم المتمايز، حيث تساعد في تلبية احتياجات ومتطلبات الطلاب المختلفة وتحقيق النجاح الأكاديمي لجميع الطلاب بطريقة فعالة ومناسبة لهم. ومن بين أساليب التدريس المتميزة:
1- التعلم التعاوني: حيث يتم تشجيع الطلاب على العمل معًا والتعاون في المشاريع والأنشطة الدراسية، مما يساعدهم على تحقيق النجاح الأكاديمي وتطوير مهارات التواصل والتعاون.
2- التعلم بالمشاريع: حيث يتم تحديد مشروع للطلاب يتطلب منهم تطبيق المفاهيم والمعلومات المدرسة، وتوفير الفرص لهم لتعلم المهارات الأكاديمية والحياتية اللازمة لإنجاز المشروع.
3- التعلم الذاتي: حيث يتم تشجيع الطلاب على تطوير مهارات التعلم الذاتي، وذلك بتعليمهم كيفية البحث عن المعلومات وتحليلها وتقييمها بشكل مستقل.
4- التعلم المعكوس: حيث يتم تحديد مهمة للطلاب وتشجيعهم على التفكير والتحضير لها في المنزل، ثم يتم مناقشة النتائج في الصف، وتطبيق المعرفة المكتسبة في وسط التعليمي.
5- التعلم النشط: حيث يتم تشجيع الطلاب على التفاعل والمشاركة في العملية التعليمية، وذلك بطرح الأسئلة والتحدث في الصف وتبادل الأفكار والملاحظات.
6- التعلم الفردي: حيث يتم تخصيص الوقت والموارد لتلبية احتياجات الطلاب الفردية، وتوفير فرص التعلم والتدريس المناسبة لهم بناءً على مستواهم الأكاديمي واحتياجاتهم.
تعد هذه الأساليب من الأساليب الفعالة في تحقيق التعليم المتميز، ويجب تطبيقها بطريقة متوازنة ومناسبة لاحتياجات ومتطلبات الطلاب المختلفة.
والتحدى هنا كيف نعلم هؤلاء الطلاب ؟
من الظلم أن
نطالب المعلم باكتشاف طريقة تناسب كل طالب فالمسألة تتطلب تنظيم الطلبة فى مجموعات
وتدريس كل مجموعة بالطريقة التى تناسبها أن عمليات التدريس تتطلب
·
مقررات ومحتوى
·
أهدافا
·
أساليب
·
مصادر
·
تقويما
ان ابرز
نقطة هنا هى نقطة البدء وهى التقويم اننا نقوم قدرات الطالب لتكون أساس تعليمه ثم
نقيم التعليم برمته أهدافه وأساليبه ومصادر ه لنحكم عليه هل تلقى الطالب ما يناسبه
من تعليم ؟ والتقويم هنا انطلاق لتعليم جديد .
خطوات التعليم المتمايزdifferentiated education
1.
يحدد المعلم المهارات والقدرات الخاصة بكل طالب محاولا
الاجابة عن سؤالين
·
ماذا يعرف كل طالب ؟
·
ماذا يحتاج كل طالب ؟
2.
يختار المعلم الاستراتيجيات الملائمة لكل طالب ويدرك
التعديلات التى تجعل الاستراتيجيات تلائم التنوع
3.
يحدد المهام التى سيقوم بها كل مجموعة من الطلبة لتحقيق
أهداف التعلم .
الفرق بين
التعليم العادى والتعليم المتمايز
فى التعليم
العادى يقدم المعلم مثيرا واحداأو هدفا واحدا يكلف الطلبة بنشاط واحد ليحققوا نفس
المخرجات.
نفس المثير نفس المهمة نفس المخرجات
اذا أراد المعلم تقديم تعليم متمايز , فانه يقدم نفس المثير للجميع ومهام متنوعة ليصل الى نفس المخرج
نفس المثير مهام متنوعة وأساليب متنوعة نفس المخرجات
أكثر مثال فى التعلم النشط على أسلوب التعليم المتمايز
هى استراتيجية قوائم الطعام وهى موضوع المقال القادم
ولكننا سنعطى مثالا للفهم :-
قدم المعلم درسا عن أخطار المياه وكان الهدف من الدرس(
أن يقترح الطالب خطة للتعامل مع أخطار
المياه) ولتحقيق الهدف كان العمل كالتالى :-
·
المجموعة الاولى
اجمع صورا عن أخطار المياه وميز بين الفيضانات والسيول والانهيارات الجليدية
·
المجموعة الثانية
فى مخطط فن شارك لمعرفة أوجة الشبة بين الفيضانات والسيول والانهيارات
الجليديةوأثر التغيرات المناخية على ذلك
·
المجموعة الثالثة فكر من أجل الاخرين أرسل لك صديقك
رسالة -يقيم بمنطقة تسقط عليها السيول يطلب الاغاثة بحلول بأفكار وليس هناك ماديات
·
المجموعة الرابعة شارك بملصقات للتوعية بضرورة الحفاظ
والترشيد للمياه واستعن بقوله تعالى "ظهر الفساد فى البر والبحر بماكسبت أيدى
الناس"
أما المخرجات فهى تلأكيد كل الطلبة بالمشاركة عن أخطار
المياة مع أنهم قاموا بأنشطة مختلفة
وهكذا تعلموا التعاون من خلال أنشطة متمايزة تناسب
أهتماماتهم وذكاءاتهم المتنوعة .
أشكال التعليم المتمايزdifferentiated education
يتخذ التعليم المتمايز أشكالا متعددة منها :-
1. التدريس وفق نظرية
الذكاءات المتعددة وهى تعنى أن يقدم المعلم درسه وفق تفضيلات الطلبة وذكاءاتهم
المتنوعة
2. التدريس وفق أنماط
التعلم لvark من نمط سمعى
وبصرى وحركى وأخر حسى
3. التعلم التعاونى يمكن
اعتبار التعلم التعاونى تعليم متمايز اذا ضم تنظيم مهام متنوعة وفق اهتمامات
الطلبة وتفضيلاتهم.
مجالات التعليم المتمايز
يمكن أن يتم التمايزdifferentiated education فى أى خطوة من خطوات التعليم:
·
فى مجال الاهداف : يمكن أن يضع المعم أهدافا متمايزة للطلبة بحيث يكتفى بأهداف
معرفية لدى بعض الطلبة وبأهداف تحليلة لدى أخرين مع مراعاة الفروق الفردية
·
فى مجال الاساليب يمكن أن يكلف المعلم بعض الطلبة بمهم
فى التعليم الذاتى من مشروع بحثى أو عمل يدوى كلافتات أو كقراءة متأنية مع التركيز
على أهداف معينة
·
فى مجال المخرجات :كأن يكتفى بمخرجات محدودة يحققها بعض
الطلبة فى حين يطلب من أخرين مخرجات أكثر عمقا وهذا النوع يقبل المعلم التفاوت
العقلى.
ان المستويات الثلاثة السابقة من التعليم المتمايزdifferentiated education يمكن
تحقيقها ولكن الاكتفاء بالتميز فى الاهداف لايحقق الغرض لان الهدف من التعليم
المتمايز تقديم تعليم لكل الطلبة ويمكن تحقيق هذا التعليماذا تم استغلال تمثيت
الطلبة وامكاناتهم واستغلال مجالات قوتهم لتدعيم مجالات ضعفهم.
المصدر:
ذوقات عبيدات
سهيلة أبو السميد
(2009)-استراتيجيات التدريس فى القرن الحادى والعشرين -ديبونو للطبعة
والنشر والتوزيع
type='text/javascript'>
إرسال تعليق
اترك تعليقا اذا اردت المزيد