كيف يمكننا تعليم التفكير الجانبي لتعزيز التفوق الأكاديمي والمهني


التفكير الجانبي
هو نوع من التفكير الإبداعي يهدف إلى اكتشاف حلول مبتكرة وغير تقليدية للمشكلات. يعتمد التفكير الجانبي على تجاوز الأساليب التقليدية والمألوفة للتفكير، واستخدام طرق غير تقليدية ومنظورات مختلفة للتحليل والابتكار.

عادةً ما يتم تشجيع التفكير الجانبي عن طريق إثارة الأسئلة الغير تقليدية والتحديات، وتحفيز الخيال والاستعانة بتصورات جديدة ومفاهيم مبتكرة. يمكن أن يكون للتفكير الجانبي تأثير كبير في حل المشكلات المعقدة وتحقيق التقدم والابتكار في مجالات مختلفة مثل العلوم والتكنولوجيا والفن والإدارة والعمليات الأعمال.

كيف يمكننا تعليم التفكير الجانبي لتعزيز التفوق الأكاديمي والمهني


بعض الأساليب المستخدمة في التفكير الجانبي تشمل:


1. الاستفادة من المفاهيم المتناقضة والمتعارضة لاستكشاف حلول غير متوقعة.

2. استخدام تقنيات التخيل والتصوّر لاستكشاف مسارات جديدة وأفكار غير تقليدية.

3. استخدام التحولات والتغييرات المفاجئة في الوسائل والموارد المتاحة لتحقيق نتائج مبتكرة.

4. تحويل المشكلة من منظور واحد إلى آخر لاستكشاف حلول مختلفة.


يمكن أن يساعد التفكير الجانبي في توسيع آفاقنا وتحفيز الإبداع وتعزيز القدرة على حل المشكلات بطرق غير تقليدية. إنه نهج قيّم في عالم يتطلب التجديد المستمر والتفكير الإبداعي للتغلب على التحديات.

كيف يمكنك استخدامها لتطوير التفكير الجانبي؟

تقنية الاستجواب (Questioning): قم بطرح الأسئلة بشكل متكرر ومتعمق حول المشكلة أو الموضوع المعين. استخدم الأسئلة لاستكشاف مجموعة متنوعة من الافتراضات والمنظورات.


تقنية التصوّر (Visualizing): استخدم الرسم أو الخرائط الذهنية أو الرسوم التوضيحية لتصوّر المشكلة أو الفكرة بشكل مرئي. قد تساعدك هذه التقنية في رؤية علاقات جديدة أو حلول غير تقليدية.


تقنية الربط العشوائي (Random Linking): اربط بين مفاهيم أو كائنات غير مترابطة بشكل عشوائي. هذا يساعد في إيجاد روابط غير متوقعة وأفكار جديدة.


تقنية الاستعانة بمصادر متنوعة (Diverse Sources): ابحث عن مصادر متنوعة للمعلومات والأفكار، مثل الكتب والمجلات والمقالات والمواقع الإلكترونية والأشخاص ذوي الخبرة المختلفة. قم بتوسيع مجال معرفتك واستكشاف وجهات نظر متعددة.

تقنية المشاهدة العكسية (Reverse Thinking): قم بالتفكير في العكس وتحويل المفاهيم أو الافتراضات السائدة رأسًا على عقب. هذا يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة ويساعدك في اكتشاف حلول غير تقليدية.

تقنية الاستعانة بالتعاون (Collaboration): قم بالتعاون مع الآخرين واستفد من خبراتهم وأفكارهم المختلفة. يمكن أن يثير التعاون الإبداعي التفكير الجانبي ويساهم في توليد حلول جديدة.

هذه مجرد بعض الأمثلة، وهناك العديد من الأدوات والتقنيات الأخرى التي يمكن استخدامها. يمكنك استكشاف المزيد من الكتب والموارد المتاحة عن التفكير الجانبي لتعزيز مهاراتك في هذا المجال.


مهارات التفكير الجانبي


تشمل مجموعة من القدرات والمهارات التي تساعد في تطوير التفكير الإبداعي والمبتكر.وهى كالتالى :-
المرونة العقلية: القدرة على التكيف مع التغير والتعامل مع الأفكار والمفاهيم الجديدة بشكل مفتوح ومرن.

التصوّر: القدرة على تصوّر الأفكار والمفاهيم بشكل مبتكر وغير تقليدي، واستخدام الخيال لاستكشاف حلول جديدة.

الاستفسار: القدرة على طرح الأسئلة الذكية والاستجواب لاستكشاف جوانب جديدة وغير مألوفة للمشكلة أو الموضوع المعين.

التفكير النقدي: القدرة على تحليل الأفكار والمفاهيم وتقييمها بشكل منطقي ونقدي، واستنباط النقاط القوية والضعف في الحلول المقترحة.

الاستعانة بتقنيات متنوعة: القدرة على استخدام تقنيات متنوعة مثل الرسم والمحاكاة والتجريب لدعم التفكير الجانبي واستكشاف حلول جديدة.

الاتصال الإبداعي: القدرة على التعبير عن الأفكار والمفاهيم بشكل إبداعي وفعال، والتواصل مع الآخرين لتبادل الأفكار وتوليد المزيد من الإبداع.

التعاون: القدرة على العمل مع الآخرين والتعاون معهم لتوليد أفكار جديدة وحل المشكلات بشكل جماعي.

التحمل من التوتر والمخاطرة: القدرة على التحمل من التوتر والضغوط والاستعداد للمخاطرة في استكشاف حلول جديدة وتجارب مبتكرة.

هذه مجرد بعض المهارات المهمة للتفكير الجانبي، وقد يتطلب تطويرها التدريب والممارسة المستمرة. يمكن تحسين هذه المهارات من خلال المشاركة في أنشطة إبداعية وحل المشكلات، والتعلم من التجارب والاستفادة من التغذية الراجعة لتطوير القدرات الإبداعية الخاصة بك.

أنواع التفكير الجانبي

هناك عدة أنواع من التفكير الجانبي التي تعتبر مهمة في تطوير الإبداع والابتكار. إليك بعض الأنواع الشائعة للتفكير الجانبي:

التفكير الجانبي المتعمق (Divergent Thinking): يرتكز على إنتاج مجموعة واسعة من الأفكار والخيارات المتنوعة وغير التقليدية. هذا النوع من التفكير يهدف إلى توسيع الخيارات وفتح آفاق جديدة.

التفكير الجانبي المرئي (Visual Thinking): يعتمد على استخدام الصور والرسومات والرسوم التوضيحية لتعزيز الإبداع وتوليد الأفكار. يساعد التفكير الجانبي المرئي على تصوير المفاهيم واستكشاف العلاقات الغير مألوفة.

التفكير الجانبي المفتوح (Open-Minded Thinking): يشجع على اعتماد منهجية مفتوحة واستقبال آراء وأفكار متنوعة، حتى لو كانت مختلفة أو متناقضة. يهدف هذا النوع من التفكير إلى توسيع نطاق التفكير وتجاوز القيود التقليدية.

التفكير الجانبي المقلوب (Reverse Thinking): يتمحور حول تحويل الافتراضات التقليدية رأسًا على عقب والتفكير في العكس. من خلال هذا النوع من التفكير، يمكن اكتشاف حلول غير متوقعة والتحرر من القيود العقلية.

التفكير الجانبي المستقبلي (Futuristic Thinking): يركز على تصور وتخيل المستقبل والتفكير في الاحتمالات والمشاهد المبتكرة. يُستخدم التفكير الجانبي المستقبلي لتوليد أفكار جديدة ومبتكرة تتجاوز الواقع الحالي.

التفكير الجانبي الاستراتيجي (Strategic Thinking): يتطلب التفكير الجانبي الاستراتيجي النظر إلى الصورة الكبيرة وتحديد الأهداف والخطط للوصول إليها. يساعد هذا النوع من التفكير في اتخاذ القرارات الإبداعية ورؤية الحلول الشاملة.

تذكر أن هذه الأنواع ليست مستقيمة ومنفصلة، وغالبًا ما تتداخل وتترابط في عملية التفكير الجانبي. قد تختلف الأنواع المفضلة والمستخدمة من شخص لآخر، ويمكن تنمية هذه الأنواع من خلال التدريب والتمارين المناسبة.

ما هي أفضل طريقة لتنمية هذه الأنواع من التفكير؟

هناك عدة طرق يمكن استخدامها لتنمية أنواع التفكير الجانبي. وفيما يلي بعض الاقتراحات:

التمارين والألعاب الإبداعية: قم بحل الألغاز والألعاب التي تعزز التفكير الجانبي وتحفّز الابتكار، مثل حل المسائل اللغزية، وحل الألغاز الرياضية المعقدة، ولعب ألعاب الخيال والتخيل.

التحدي الذاتي: قم بتحدي نفسك بانتظام عبر وضع أهداف لتنمية مهارات التفكير الجانبي. قد تكون هذه الأهداف مثل حل مشكلة بطريقة غير تقليدية أو إنتاج عدد محدد من الأفكار المبتكرة في فترة زمنية محددة.

التعلم من الآخرين: ابحث عن أشخاص مبدعين ومفكرين جانبيين وتعلم منهم. قراءة سير وتجارب أشخاص ناجحين في المجالات المختلفة يمكن أن تلهمك وتعطيك رؤية جديدة للتفكير.

التحفيز المحيطي: حاول إحاطة نفسك بالمصادر والمحفزات التي تعزز التفكير الجانبي، مثل قراءة الكتب الملهمة، ومشاهدة الأفلام الإبداعية، وحضور المعارض والفعاليات الفنية.

التجربة والتعلم العملي: قم بتطبيق أنواع التفكير الجانبي في حياتك اليومية وفي مجالات عملك. قد تحتاج إلى تحمل المخاطرة واستكشاف الحلول الجديدة والتحرر من القيود التقليدية.

التواصل والمناقشة: قم بمناقشة الأفكار والمشكلات مع الآخرين واستمع إلى وجهات نظرهم المختلفة. قد يساهم التفكير الجانبي للآخرين في توسيع آفاقك وتوليد أفكار جديدة.

التوازن والاستراحة: تأكد من إعطاء نفسك الوقت اللازم للاستراحة والاسترخاء. العقل المرهق قد يكون غير قادر على التفكير الجانبي بشكل فعال، لذا من المهم الاهتمام بصحة العقل والجسم.

تذكر أن تنمية التفكير الجانبي يتطلب الممارسة المستمرة والصبر. ممارسة هذه الطرق واستمرارية التدرب على التفكير الجانبي ستساعدك على تعزيز قدرتك الإبداعية والابتكارية.

ما التوجهات البحثية المعاصرة والتوجهات المستقبلية للبحث العلمى فى مجال
التفكير الجانبى؟


في مجال التفكير الجانبي، هناك عدة توجهات بحثية معاصرة وتوجهات مستقبلية تستكشفها الدراسات العلمية. إليك بعض من هذه التوجهات:

دمج التفكير الجانبي في التعليم: يركز هذا التوجه على تطوير استراتيجيات وأدوات تعليمية تعزز التفكير الجانبي لدى الطلاب. يهدف إلى تعزيز المرونة العقلية والقدرة على التفكير الإبداعي وحل المشكلات الغير تقليدية.

ولكن برأيك عزيزى القارئ هل النظم التعليمية قادرة على تنمية هذا النوع من التفكير؟ 
وهل يستطيع معلمينا فى المدارس تعليم التفكير الجانبى ؟
شاركنا برأيك فى تعليم بشكل أفضل 


type='text/javascript'>

Post a Comment

اترك تعليقا اذا اردت المزيد

أحدث أقدم
// https://tagassistant.google.com/#/?url=https%3A%2F%2Fmot3telta3lem.blogspot.com%2F