تعلم فن استراتيجيات التعلم النشط
موضوعنا اليوم مختلف ومثير للجدل حيث يختلف كثير من المعلمين والتربويين حول التعلم النشط فمنهم من يرى أنها وسيلة للترفيه داخل الحصة الدراسية وتبعد الملل عن المتعلم ومنهم من لا يؤمن بها أصلا ويراها مضيعة الوقت متعللا بقول"احنا اتعلمنا زمان بهيبة المعلم مش باللعب"ولكن الحقيقة أعمق بكثير من مجرد نشاط يتم مزوالته داخل الفصل .
فهل فعلاً تستطيع استراتيجيات التعلم النشط تحقيق جودة تعليمية وكيف؟
ما أريد أن أخبرك به أن البعض يستخدم استراتيجيات التعلم النشط من أجل النشاط في حد ذاته .
وهذا يبعد استراتيجيات التعلم النشط عن فعاليتها فى التعلم لأن هذه الاستراتيجيات تختلف حسب استخداماتها بل وحسب المستوى المعرفى من الهدف التعليمى المراد تحقيقه بل وما يصلح لمتعلم لا يصلح لآخر.
طيب ممكن نوضح شوية حتى لايختلط علينا الأمر
كيف يكون الاستخدام الفعال الاستراتيجيات التعلم النشط ؟
أولاً:-يوجد لدينا مبدأ يقول أنه" لا تفاوض على هدف وانما التفاوض على وسائل تحقيق هذا الهدف "
وهذا يعنى التفكير في كيفية استخدام الاستراتيجية التعليمية المناسبة لتحقيق ناتج التعلم.
ثانياً:-بعد تحديد الاستراتيجية المناسبة عليك التركيز على خصائص المتعلمين هل هى مناسبة لعمرهم لخصائصهم التعليمية هل مناسبة لإشراك الجميع فى تحقيقها وتحقيق الناتج التعليمى مع التقويم المستمر فيما يصلح ومالا يصلح
ثالثاً:- كيف تراعى استراتيجيات التعلم النشط أنماط المتعلمين فما يصلح المتعلم البصرى لا يصلح المتعلم الحركى مثلاً.
رابعاً:-المستوى المعرفى للهدف التعليمى حيث يختلف المستويات العليا في التفكير من هرم بلوم المعرفى عن المستويات الأقل فهناك
استراتيجيات التعلم النشط تهدف لتنمية التفكير الإبداعي
فهل فعلاً تستطيع استراتيجيات التعلم النشط تحقيق جودة تعليمية وكيف؟
نعم، استراتيجيات التعلم النشط يمكن أن تساهم في تحقيق جودة تعليمية عالية. تعتمد استراتيجيات التعلم النشط على مشاركة الطلاب بنشاط في عملية التعلم، وتشجيعهم على تولي المبادرة والتفاعل والتعاون.
وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تساهم بها استراتيجيات التعلم النشط في تحقيق جودة تعليمية:
1. تعزيز التفاعل: يشجع نمط التعلم النشط الطلاب على المشاركة الفعالة في النقاشات والأنشطة الجماعية. هذا يسمح للطلاب بتبادل الأفكار وفهم وجهات نظر مختلفة، ويعزز التفكير النقدي والتحليلي.
2. تعزيز البناء المعرفي: يعتمد التعلم النشط على بناء المعرفة من خلال تجربة الطلاب واكتشافهم. يتم تشجيع الطلاب على استخدام المهارات البحثية والتجريبية لاستكشاف المواضيع والمفاهيم، مما يعزز تعمق فهمهم واستيعابهم.
3. تعزيز المهارات العملية: تساعد استراتيجيات التعلم النشط في تنمية المهارات العملية الأساسية مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات. يتم تشجيع الطلاب على التفكير بشكل نقدي وتحليلي، وتطبيق المفاهيم والمهارات في سياقات حقيقية.
4. تعزيز التعاون والتواصل: يشجع التعلم النشط الطلاب على التعاون والتواصل مع بعضهم البعض. يتعاون الطلاب في المشاريع الجماعية والأنشطة الجماعية، مما يعزز تطوير مهارات التعاون والاتصال الفعال.
5. زيادة المشاركة والانخراط: يساهم التعلم النشط في زيادة مستوى المشاركة والانخراط لدى الطلاب. بدلاً من أن يكونوا مستمعين passively، يصبح لديهم دور نشط في عملية التعلم، مما يعزز رغبتهم في استكشاف الموضوعات وتطوير مهاراتهم.
من المهم أن يتم تنفيذ استراتيجيات التعلم النشط بشكل صحيح وفقًا لاحتياجات الطلاب ومحتوى المنهج. يجب أن يكون هناك توازن بين التوجيه والاستقلالية، حيث يقدم المعلم الفعال التوجيه والدعم اللازمين للطلاب وفقًا لاحتياجاتهم، وفي الوقت نفسه يتيح لهم الفرصة للتفاعل والتعلم النشط.
ومع ذلك، يجب أيضًا ملاحظة أن استراتيجيات للتعلم النشط ليست الحل الوحيد والمطلق لتحقيق جودة تعليمية. يجب أن تتماشى مع أساليب تدريس أخرى وتوازنها مع احتياجات وأهداف التعلم. كما أن تحقيق جودة تعليمية تعتمد أيضًا على العوامل الأخرى مثل كفاءة المعلم، البنية التحتية للتعليم، والدعم المقدم للطلاب.
بشكل عام، استراتيجيات التعلم النشط تعتبر وسيلة فعالة لتعزيز التفاعل والمشاركة وتنمية المهارات العملية لدى الطلاب، مما يسهم في تحقيق جودة تعليمية أفضل.
أساليب تنفيذ استراتيجيات التعلم النشط في الصفوف الدراسية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الاستراتيجيات:
1. المناقشة الجماعية: يمكن تنظيم جلسات مناقشة جماعية حول موضوع معين. يمكن للطلاب تبادل وجهات نظرهم وآرائهم والمناقشة فيما بينهم. يمكن للمعلم أيضًا طرح أسئلة محفزة لتحفيز التفكير النقدي وتعميق المناقشة.
2. التعلم بالتجربة: يمكن تنظيم أنشطة تعليمية تتطلب من الطلاب المشاركة في تجارب عملية. على سبيل المثال، يمكن للطلاب إجراء تجارب علمية أو تطبيق المفاهيم النظرية في سياقات عملية. يتعلم الطلاب من خلال تجربة الأشياء بأنفسهم واكتشاف المفاهيم بشكل أكثر تطبيقي.
3. المشاريع الجماعية: يمكن تنظيم مشاريع جماعية يعمل فيها الطلاب معًا على إنتاج منتج أو حل مشكلة. تشجع المشاريع الجماعية التعاون والتفاعل بين الطلاب وتعزز مهارات التنظيم وإدارة الوقت وحل المشكلات.
4. التعلم بالتدريس: يمكن أن يلعب الطلاب دور المعلم من خلال إعداد عروض تقديمية أو ورش عمل لزملائهم. يتعلم الطلاب عن طريق إعداد المحتوى وشرحه للآخرين، مما يعزز فهمهم الشخصي ومهارات الاتصال.
5. الألعاب التعليمية: يمكن استخدام الألعاب التعليمية لتعزيز التفاعل والتعلم النشط. يمكن تصميم ألعاب تعليمية تشتمل على أسئلة وتحديات تتطلب من الطلاب التفكير والاستجابة السريعة.
6. التعلم المستند إلى المشكلة: يمكن تقديم مشكلة أو سؤال معقد للطلاب وتحفيزهم على البحث والاستكشاف لإيجاد حلول. يتطلب هذا النوع من التعلم النشط التفكير النقدي والبحث والتحليل.
هذه مجرد بعض الأمثلة على استراتيجيات التعلم النشط، ويمكن تعديلها وتنفيذها وفقًا لاحتياجات الموضوع الدراسي والمستوى العمري للطلاب. يجب أن يقوم المعلم بتوجيه الطلاب وتوفير الدعم المناسب لضمان نجاح تنفيذ هذه الاستراتيجيات في الصف الدراسي.
وبإذن الله سيكون هناك دورات تدريبية لإعداد المعلم الابداعى وفق معايير الجودة في التعليم
من المهم أيضًا أن يكون هناك بيئة داعمة ومشجعة في الصف الدراسي، حيث يشعر الطلاب بالثقة والراحة في تقديم المحتوى والتفاعل مع زملائهم. قد يتطلب تنفيذ هذه الاستراتيجية وقتًا إضافيًا للتحضير والتقييم، ولكنها تعود بالفائدة على الطلاب من خلال تعزيز التفكير
النقدي والتعلم العميق.
هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتوفير بيئة داعمة ومشجعة في الصف الدراسي. وفيما يلي بعض الاقتراحات:
1. تشجيع التعاون والتعاون: قم بتشجيع الطلاب على التعاون والتعاون مع بعضهم البعض. يمكنك تنظيم الأنشطة الجماعية والمشاريع التعاونية التي تشجع الطلاب على العمل معًا وتبادل المعرفة والأفكار.
2. تشجيع التعلم النشط: قم بتنظيم أنشطة تشجع الطلاب على المشاركة الفعالة في عملية التعلم. استخدم أساليب تعليمية تشجع النقاش والتفكير النقدي والتفاعل مع المواد الدراسية.
3. تعزيز التواصل الإيجابي: قم بتعزيز التواصل الإيجابي في الصف الدراسي. قدم الثناء والتشجيع للطلاب عندما يحققون تقدمًا ويقومون بجهود مستمرة. كما يمكنك توفير ملاحظات بناءة للمساعدة في تحسين أداء الطلاب.
4. توفير تنوع في الأساليب التعليمية: استخدم مجموعة متنوعة من الأساليب التعليمية في الصف. يمكنك استخدام المناقشات الجماعية والمشروعات العملية والأنشطة العملية والألعاب التعليمية لجعل عملية التعلم ممتعة ومشوقة للطلاب.
5. توفير دعم فردي: حاول توفير الدعم الفردي للطلاب الذين يحتاجون إلى مساعدة إضافية. قد تحتاج إلى توفير وقت للمشورة الشخصية والتوجيه للطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
6. خلق جو من الاحترام والاحتفاء بالتنوع: قم بتشجيع الاحترام المتبادل بين الطلاب وتقدير التنوع في الصف الدراسي. قدم مساحة آمنة ومشجعة حيث يشعر الطلاب بالراحة في التعبير عن آرائهم والاحتفاء بثقافاتهم المختلفة.
7. تحفيز الفضول والاستكشاف: قم بتحفيز الفضول والاستكشاف لدى الطلاب من خلال توفير فرص للبحث والاستكشاف خارج حدود المنهاج الدراسي. قدم موارد إضافية ومشاريع اختيارية لتشجيع الطلاب على مواصلة تعلمهم بما يتناسب مع اهتماماتهم الشخصية.
هذه بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في توفير بيئة داعمة ومشجعة في الصف الدراسي. يمكنك تطبيق هذه الاستراتيجيات وتكييفها وفقًا لاحتياجات وديناميكيات صفك:
1. إنشاء علاقات إيجابية: حاول بناء علاقة قوية واحترامية مع الطلاب. اهتم بمعرفة اهتماماتهم وتحفيزهم وتقديم الدعم الشخصي الذي يحتاجونه.
2. توفير المساحة للتعبير: قدم فرصًا للطلاب للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بحرية. قد يشمل ذلك إجراء مناقشات مفتوحة ومشاركة الخبرات الشخصية وتوفير وقت للأسئلة والاستفسارات.
3. تعزيز التعاون والتفاعل: قم بتشجيع الطلاب على العمل الجماعي والتعاون. استخدم الأنشطة الجماعية والمشروعات التعاونية لتعزيز التواصل والتفاعل بين الطلاب.
4. توفير تحديات مناسبة: قدم تحديات تعليمية ملائمة لمستوى الطلاب. يجب أن تكون التحديات محفزة ومناسبة لقدراتهم وتطورهم الفردي.
5. استخدام تقنيات تعليمية متنوعة: قم بتوظيف مجموعة متنوعة من الوسائل والتقنيات التعليمية لجذب انتباه الطلاب وتلبية احتياجاتهم المختلفة. يمكنك استخدام الوسائل المرئية والسمعية والتفاعلية لتنويع عملية التعلم.
6. تقديم ملاحظات بناءة: قدم ملاحظات فعالة وبناءة للطلاب بشأن أداءهم وتقدمهم. اعترف بجهودهم وقدم نصائح محددة لتحسين أدائهم وتعزيز تفكيرهم.
7. تعزيز الاحترام والتسامح: حافظ على جو من الاحترام والتسامح في الصف. قدم نماذج إيجابية للتعامل مع الآخرين وتعزيز قيم الاحترام المتبادل والتعاون.
8. توفير تحفيز وتحفيز: قم بتوفير تحفيز وتحفيز للطلاب للمساعدة في تعزيز حماسهم ورغبتهم في التعلم. قد يشمل ذلك تقديم تحديات إضافية ومكافآت إيجابية للتفوق.
الأهم من ذلك، استمع إلى احتياجات الطلاب واستجيب له
فى قناتى تعليم بشكل أفضل
إذا أعجبك المقال اشترك في صفحتنا على الفيسبوك
وتابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي
قناة تعليمية وتربوية تقدم رؤية جديدة نحو التعلم النشط والتفاعلى وتنمية النشاط الابداع
https://t.me/mot3etelta3lm
type='text/javascript'>
إرسال تعليق
اترك تعليقا اذا اردت المزيد