التدريس باستخدام استراتيجية4H للتعلم النشط

أهلا بكم فى مدونة تعليم بشكل أفضل حيث نتناول فى مقالنا اليوم
-استراتيجيات التعلم النشط
-كيف يمكن تفعيل التعلم النشط فى احدى الدروس؟
-التدريس باستخدام استراتيجية4H للتعلم النشط
-نشأة استراتيجية4H للتعلم النشط
شرح استراتيجية 4H-
- مميزات استراتيجية 4H للتعلم النشط
-دور الطالب فى استراتيجية 4H للتعلم النشط
- الأنشطة التفاعلية في استراتيجية 4H فى التعليم
-الدراسات التى تناولت أثر استراتيجية 4H فى التعليم
-تطبيق استراتيجية 4H في تعليم المواد الدراسية

استراتيجيات التعلم النشط هي مجموعة من الأساليب والتقنيات التي تهدف إلى تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في عملية التعلم وتحفيزهم على البحث والاستكشاف والتفاعل والتعلم من خلال الخطأ. وتتضمن بعض استراتيجيات التعلم النشط التالية:

النقاش والمناقشة: يتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات الاستفسار والنقاش حول الموضوع المدرس وتحليل النقاط الرئيسية المطروحة. ويتيح هذا النوع من الاستراتيجيات للطلاب التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم بشأن الموضوع المدرس ومناقشة النقاط الأساسية والاستفسارات والشكوك.

الأسئلة الموجهة: يتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات استخدام الأسئلة الموجهة لتحفيز الطلاب على التفكير النقدي والاستكشاف والتعلم. ويتيح هذا النوع من الاستراتيجيات للطلاب الفرصة للتفكير بشكل أعمق حول الموضوع المدرس وإجابة الأسئلة المطروحة.

الأطروحات والتقارير: يتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات تشجيع الطلاب على إعداد أطروحات وتقارير حول الموضوع المدرس. ويتيح هذا النوع من الاستراتيجيات للطلاب الفرصة للبحث والاستكشاف والتعلم بشكل أكبر حول الموضوع المدرس.

العروض التقديمية: يتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات إعداد عروض تقديمية حول الموضوع المدرس. ويتيح هذا النوع من الاستراتيجيات للطلاب الفرصة لتطوير مهارات العرض والتواصل وتعزيز فهمهم للموضوع المدرس.

الأنشطة التعاونية: يتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات تشجيع الطلاب على العمل الجماعي والتفاعل مع بعضهم البعض لحل المشكلات والمهام. ويتيح هذا النوع من الاستراتيجيات للطلاب الفرصة لتعزيز مهارات العمل الجماعي والتفاعل والتواصل.

وباستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكن للمعلمين تحفيز الطلاب على المشاركة الفعالة في عملية التعلم وتحقيق أهداف التعليم بطريقة أكثر فعالية وإثارة للاهتمام. 
التعلم بالممارسة: يتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات تشجيع الطلاب على التعلم من خلال القيام بمهام عملية محددة. ويتيح هذا النوع من الاستراتيجيات للطلاب الفرصة لتطبيق المفاهيم والمهارات التي تم تعلمها في مواقف واقعية والتعرف على الجوانب العملية للموضوع المدرس.

التعلم بالتجريب: يتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات تشجيع الطلاب على التجربة والاستكشاف والتعلم من خلال الخطأ. ويتيح هذا النوع من الاستراتيجيات للطلاب الفرصة للتعلم من الأخطاء التي يرتكبونها وتحسين أدائهم في المستقبل.

التعلم بالتعليم: يتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات تشجيع الطلاب على تعليم بعضهم البعض في موضوعات معينة. ويتيح هذا النوع من الاستراتيجيات للطلاب الفرصة لتعزيز مهاراتهم في التواصل والتفاعل وتعميق فهمهم للموضوع المدرس.

الاستكشاف الذاتي: يتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات تشجيع الطلاب على الاستكشاف والتعلم بشكل مستقل. ويتيح هذا النوع من الاستراتيجيات للطلاب الفرصة لتطوير مهارات الاستقلالية والتفكير النقدي والتعلم بشكل أعمق وأكثر شمولية.

ويمكن استخدام هذه الاستراتيجيات في مجموعة متنوعة من المواد الدراسية والبيئات التعليمية، وتحقيق نتائج إيجابية في تحفيز الطلاب على التفاعل والمشاركة في عملية التعلم وتحسين فهمهم وتطوير مهاراتهم.


كيف يمكن تفعيل التعلم النشط فى احدى الدروس؟

يمكن تطبيق التعلم النشط في أي درس من خلال عدة خطوات، وهي كالتالي:

1- تحديد الأهداف التعليمية: يجب تحديد الأهداف التعليمية المراد تحقيقها في الدرس؛ حيث يجب أن تكون هذه الأهداف محددة وواضحة ومتوافقة مع محتوى الدرس.

2- اختيار استراتيجيات التعلم النشط: يجب اختيار الاستراتيجيات التي تناسب محتوى الدرس وتتيح للطلاب المشاركة الفعالة في عملية التعلم. ومن بين الاستراتيجيات التعلم النشط التي يمكن استخدامها: المناقشات الجماعية، الأنشطة الجماعية، المشاريع البحثية، اللعب دوراً وغيرها.

3- توفير الموارد التعليمية: يجب توفير الموارد التعليمية المناسبة للطلاب والتي تتيح لهم الوصول إلى المعلومات والمفاهيم بسهولة وفعالية.

4- تحفيز الطلاب: يجب تحفيز الطلاب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في عملية التعلم، وذلك من خلال تقديم التحديات والمشكلات التي تحفز الطلاب على التفاعل والتفكير الإبداعي.

5- تقييم النتائج: يجب تقييم النتائج المتحققة من عملية التعلم النشط، وذلك من خلال استخدام وسائل التقييم المناسبة مثل الاختبارات والمشاريع والأعمال الفنية والإبداعية.

6- تعزيز التعاون: يجب تعزيز التعاون بين الطلاب وتشجيعهم على العمل الجماعي والتفاعل المستمر فيما بينهم، حيث يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال استخدام الأنشطة الجماعية والمشاريع البحثية والمناقشات الجماعية.

باختصار، يمكن تفعيل التعلم النشط في الدروس من خلال إعداد خطط تعليمية متكاملة تشمل الأهداف والاستراتيجيات والموارد التعليمية والتقييم والتعاون بين الطلاب، وذلك لتحقيق أفضل النتائج في عملية التعلم.

التدريس باستخدام استراتيجية4H للتعلم النشط- فعالة فلا تفوتها
 التدريس باستخدام استراتيجية4H للتعلم النشط- فعالة فلا تفوتها




نشأة استراتيجية4H للتعلم النشط

 يعتبر الدكتور إدجار ديل هندريكس (Edgar Dale Hendricks) من جامعة آيوا(Iowa) في الولايات المتحدة الأمريكية، المصمم الأول لاستراتيجية 4H. ونشأت فكرة هذه الاستراتيجية في بداية القرن العشرين نتيجة عزوف التلاميذ في المناطق الريفية عن التعلم، فحاول المدرسون الريفيون الوصول إلى هؤلاء التلاميذ عن طريق فكرة التعلم العملي وربط التعليم بالحياة اليومية للطلاب. وقد تطورت الاستراتيجية عبر الزمن لتشمل العديد من الأنشطة التفاعلية والألعاب التعليمية والمشاريع البحثية والتعاونية، وتستخدم اليوم على نطاق واسع في مختلف المؤسسات التعليمية حول العالم

شرح استراتيجية 4H:

استراتيجية 4H هي استراتيجية تعليمية تهدف إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي وتحسين العمل الجماعي وتعزيز الفهم والتعلم النشط للطلاب، وتعزيز المهارات الأكاديمية والوجدانية لديهم. تتألف هذه الاستراتيجية من أربع خطوات رئيسية، وهي:

مرحلة الرأس (Head): تهدف هذه المرحلة إلى تنشيط العمليات العقلية لدى الطلاب وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في الدرس عن طريق طرح الأسئلة وتحفيزهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم حول موضوع الدرس  تعريف الطلاب على الأهداف التعليمية المرجوة من دراسة الموضوع، وتحديد المعرفة والمهارات التي يجب عليهم اكتسابها.

مرحلة اليد (Hand): تركز هذه المرحلة على تعزيز المهارات المكتسبة لدى الطلاب من خلال كتابة ملخصات لموضوع الدرس وتوثيق النتائج، وذلك بغرض تحفيز الطلاب على الانخراط في عملية التعلم النشط وتنمية مهاراتهم في التحليل والتفكيرإجراء الطلاب لنشاط عملي يخص الموضوع المدروس، مثل النقاش أو العرض التقديمي أو المشروع الجماعي، وذلك لتطبيق المفاهيم التي تم تعلمها بالخطوتين السابقتين.

مرحلة القلب (Heart): يهدف هذه المرحلة إلى تعزيز الجانب الوجداني لدى الطلاب وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم حول موضوع الدرس، وربطها بحياتهم اليومية بما يتيح لهم فهم وتطبيق المفاهيم المكتسبة في الحياة العملية بإثارة اهتمام الطلاب وتحفيزهم من خلال الموضوع الذي سيتم دراسته. يمكن استخدام الأسلوب القصصي، أو العرض التقديمي، أو الفيديو لجذب انتباه الطلاب .

مرحلة الحرارة (Heat): تركز هذه المرحلة على تعزيز التفاعل الصفي والعمل الجماعي، وذلك من خلال توجيه الطلاب للتعاون والتفاعل مع بعضهم البعض للوصول إلى الحلول المناسبة لمشكلات موضوع الدرس، وتحسين العمل الجماعي والتواصل داخل الفصل الدراسي  تقييم ما تم تعلمه من خلال النشاط العملي، وتشجيع الطلاب على مشاركة أفكارهم وآرائهم حول الموضوع، وتوجيههم للمواضيع المستقبلية التي يمكنهم دراستها.
.
 مميزات استراتيجية 4H للتعلم النشط
  • تعتبر استراتيجية 4H من الاستراتيجيات التعليمية الفعالة التي تساعد الطلاب على التفاعل الاجتماعي وتحسين العمل الجماعي وتعزيز المهارات الأكاديمية والوجدانية لديهم.
  • التعلم النشط التي تستخدم في الفصول الدراسية لتحفيز الطلاب وتعزيز تحصيلهم الدراسي.وتستخدم هذه الاستراتيجية في تحفيز الطلاب وزيادة تحصيلهم الدراسي، كما أنها تعزز مهارات التفكير النقدي والتعاون والإبداع لديهم. وتتميز هذه الاستراتيجية بأنها تركز على الطريقة التي يتعلم بها الطلاب، وتعمل على تفعيل دورهم في عملية التعلم.
  • وتساعد استراتيجية "القلب والرأس واليد والحرارة" في تنمية مهارات الطلاب العقلية، وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في عملية التعلم، وتعزيز تحصيلهم الدراسي. ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية في تدريس أي موضوع، سواء كانت الدراسة في الفصول الدراسية أو في الأنشطة الخارجية.
  •  تعتبر استراتيجة 4H من الاستراتيجيات التعليمية الحديثة التي تتماشى مع الاتجاهات التربوية العالمية والمحلية المعاصرة، حيث تسعى هذه الاتجاهات إلى تحفيز الطلاب وتفعيل دورهم في عملية التعلم من خلال استخدام استراتيجيات التعليم النشط.
  • وتعتمد هذه الاتجاهات على الاعتماد على الطالب كمحور أساسي في عملية التعلم، وتشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية وتفعيل دورهم في بناء معرفتهم. كما تعتمد على استخدام الأنشطة التعليمية العملية والمشاريع البحثية والتعاونية والألعاب التعليمية وغيرها، بهدف تحفيز الطلاب وتعزيز تحصيلهم الدراسي ومهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
دور الطالب فى استراتيجية 4H للتعلم النشط
 فإن استراتيجية 4H تعتبر أحد الأدوات والاستراتيجيات التعليمية المناسبة لتحقيق هذه الأهداف، حيث تهدف إلى تفعيل دور الطلاب في عملية التعلم وتحفيزهم وتعزيز تحصيلهم الدراسي ومهاراتهم الشخصية والاجتماعية. وبالتالي، فإن استخدام استراتيجية 4H يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جودة التعليم وتحصيل الطلاب.

في استراتيجية 4H، يلعب التلميذ دوراً مهماً في جميع عناصرها. ففي العنصر الأول الرأس (Head)، يعبر التلميذ عن أفكاره وآرائه حول الموضوع الدراسي من خلال المناقشات والتفاعل مع المدرس والزملاء.

وفي العنصر الثاني اليد (Hand)، يقوم التلميذ بتطبيق المهارات المكتسبة في الدرس عن طريق تدوين المعلومات والأفكار الرئيسية في شكل رسومات ومخططات وتلخيصات.

وفي العنصر الثالث القلب (Heart)، يعبر التلميذ عن مشاعره وانطباعاته حول الموضوع الدراسي، ويتمكن من التعبير عن رؤيته الشخصية وفهمه الخاص للموضوع.

وأخيراً، في العنصر الرابع الحرارة (Heat)، يتفاعل التلاميذ مع بعضهم البعض ويتعاونون فيما بينهم في تطبيق الاستراتيجية والتشارك في المناقشات والأنشطة التعليمية والمشاريع البحثية، مما يساعد على تحسين جو العمل داخل الصف وزيادة المشاركة الفعالة للطلاب في عملية التعلم.
استخدام مهارات الرسم فى استراتيجية 4H
يمكن استخدام الرسومات والمخططات في تدوين المعلومات في جميع المواد الدراسية. فالرسومات والمخططات تعد وسيلة فعالة ومسلية لتدوين المعلومات وتنظيمها، وتساعد في تحسين الذاكرة البصرية وتعزيز التفكير الإبداعي والتعبير عن الأفكار بشكل أكثر وضوحاً.

ويمكن استخدام الرسومات والمخططات في مواد مختلفة مثل العلوم والرياضيات واللغات والتاريخ والجغرافيا وغيرها، حيث يمكن استخدامها في تدوين المفاهيم والمصطلحات والأفكار الرئيسية والتعليقات الهامة على النصوص والمقالات والدروس المختلفة.

ويمكن أيضاً استخدام الرسومات والمخططات في إعداد المشاريع البحثية والتقارير والعروض التقديمية، حيث تساعد في توضيح المعلومات وعرضها بشكل جذاب وسهل الفهم للجمهور. لذلك، يمكن استخدام الرسومات والمخططات في جميع المواد الدراسية وتحسين عملية التعلم والتدوين والتذكر.


الأنشطة التفاعلية في استراتيجية 4H فى التعليم

يمكن استخدام العديد من الأنشطة التفاعلية في استراتيجية 4H، وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الأنشطة:

الألعاب التعليمية: يمكن استخدام الألعاب التعليمية المختلفة لتشجيع الطلاب على المشاركة الفاعلة في عملية التعلم، مثل الألعاب التعليمية التفاعلية على الحاسوب أو الهواتف الذكية.

التجارب العلمية: يمكن الاستفادة من التجارب العلمية المختلفة لتعزيز التفاعل والاستكشاف والتعلم النشط في الفصل الدراسي، مثل عمل التجارب العلمية في مختلف المجالات مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء وغيرها.

المشاريع البحثية: يمكن استخدام المشاريع البحثية الجماعية لتشجيع التعاون والتفاعل بين الطلاب، وتعزيز المهارات الفردية والجماعية، وتحفيز الطلاب للتعلم النشط والاستكشاف والتفكير النقدي.

الأنشطة التفاعلية الجماعية: يمكن استخدام الأنشطة التفاعلية الجماعية المختلفة لتعزيز التفاعل بين الطلاب وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، مثل الأنشطة التي تتطلب العمل الجماعي والتفاعل بين الطلاب.

الأنشطة الإبداعية: يمكن استخدام الأنشطة الإبداعية المختلفة لتشجيع الطلاب على التفكير الإبداعي والابتكار، مثل الرسم والتصوير والكتابة وغيرها.

ويمكن تخصيص هذه الأنشطة بشكل خاص لتناسب متطلبات واحتياجات الموضوع الدراسي، ولتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة من دراسة الموضوع.


الدراسات التى تناولت أثر استراتيجية  4H فى التعليم

هناك عدد من الدراسات التي أجريت حول فعالية استراتيجية 4H في المجال التعليمي. وتشير هذه الدراسات إلى أن استخدام استراتيجية 4H يمكن أن يساعد في تحسين جودة التعليم وزيادة المشاركة الفعالة للطلاب في عملية التعلم.

على سبيل المثال، دراسة أجريت في إحدى المدارس الابتدائية في الولايات المتحدة أظهرت أن استخدام استراتيجية 4H أسفر عن تحسين معدلات الحضور والانخراط الفعال للطلاب في الفصل الدراسي، كما أظهرت الدراسة تحسين في مستوى التعلم والاستيعاب لدى الطلاب.

وفي دراسة أخرى أجريت في مدرسة ابتدائية في تايوان، تم استخدام استراتيجية 4H لتدريس اللغة الإنجليزية، وأظهرت الدراسة تحسين في مستوى التحصيل الدراسي والمشاركة الفعالة للطلاب في الفصل الدراسي.

وبالتالي، فإن الدراسات تشير إلى أن استخدام استراتيجية 4H يمكن أن يكون فعالاً في تحسين جودة التعليم وزيادة المشاركة الفعالة للطلاب في عملية التعلم. ومع ذلك، فإنه من المهم أن يتم تطبيق الاستراتيجية بشكل صحيح وفعال وفقًا للمتطلبات الخاصة لكل مجموعة من الطلاب والمواضيع المدرسية.


دراسة (نصيف/2019): تهدف الدّراسة الى التعرف إلى أثر استراتيجية (4H) في تحصيل طلاب الصف الخامس الأدبي في مادة التاريخ وتنمية تفكيرهم المنظومي، ولتحقيق هدفا البحث صاغ الباحث ثلاثة فرضيات، وقد اختار الباحث وبشكل قصدي طلاب الصف الخامس الأدبي في ثانويّة ابن خلدون لأحتواءها على شعبتين لطلاب الخامس الأدبي، وتتبع هذه الثانوية الى مديرية تربية كركوك للعام الدراسي (2018-2019) وبالطريقة العشوائّية البسيطة، وقع الاختيار على شعبة (أ) لتكون المجموعة التجريبيّة وتدرس على وفق استراتيجية (4H) في حين أصبحت الشعبة (ب) مجموعة ضابطة تدرس على وفق الطريقة الاعتياديّة، وقد بلغت عينة البحث (50) طالبًا، بواقع (24) طالبًا مثلت المجموعة التجريبيّة و (26) طالبًا مثلت المجموعة الضابطة. وقد توصل البحث الى نتائج عديدة أهمها:

-ضرورة استخدام استراتيجية (4H) في تدريب مادة التاريخ لأهميتها في رفع مستوى التحصيل، وتنمية مهارات التفكير المنظومي وضرورة تدريب مدرسي مادة التاريخ على استراتيجيات التدريب الحديثة، وكيفيّة وضع الخطط لتطبيق هذه الاستراتيجيات في التدريب ومنها استراتيجيّة (4H).

2- دراسة رشيد وحمزة (2019): تهدف الدراسة الى التعرف إلى أثر استراتيجية (4H) في تحصيل مادة العلوم للصف الخامس الابتدائي، وقد اختار الباحثان بشكل عشوائي مدرسة رياض الصالحين للبنين، بين المدارس التابعة لمديرية تربية محافظة بغداد- الكرخ الثالثة، وبلغت العينة (78) طالبًا موزعين على مجموعتين، المجموعة التّجريبيّة والبالغة (39) تلميذًا والمجموعة الضابطة والبالغ عددها (39) تلميذًا، وقد كوفئت المجموعتان في عدد من المتغيرات والتي قد تؤثر في هذا النوع من التصاميم التجريبيةوتكوينهم للمجموعات التعاونيّة.


تطبيق استراتيجية 4H في تعليم المواد الدراسية

بالتأكيد، يمكن توضيح كيفية تطبيق استراتيجية 4H في مادة معينة. لنأخذ مثالًا على تطبيق هذه الاستراتيجية في مادة الرياضيات.

مرحلة الرأس (Head):
في هذه المرحلة، يمكن للمعلم طرح سؤالٍ مفتوحٍ على الطلاب حول الموضوع الرياضي الذي سيتم تدريسه، ويمكن للطلاب الإجابة عنه بحرية وتحفيزهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم حول الموضوع. على سبيل المثال، يمكن للمعلم طرح سؤالٍ مثل "كيف يمكن للرياضيات أن تساعدنا في حل مشكلات الحياة اليومية؟"

مرحلة اليد (Hand):
في هذه المرحلة، يمكن للطلاب كتابة ملخصٍ للمفاهيم الرياضية التي تم تدريسها في الحصة وتوثيق النتائج. على سبيل المثال، يمكن للطلاب كتابة ملخصٍ لمفهوم الأعداد الحقيقية ومفهوم الجذور التربيعية.

مرحلة القلب (Heart):
في هذه المرحلة، يمكن للطلاب التعبير عن مشاعرهم حول الموضوع الرياضي الذي تم تدريسه، وربطها بحياتهم اليومية. على سبيل المثال، يمكن للطلاب التعبير عن كيفية استخدام المفاهيم الرياضية لحل مشكلات الحياة اليومية، مثل حساب الأجور أو إدارة الميزانية الشخصية.

مرحلة الحرارة (Heat):
في هذه المرحلة، يمكن للطلاب العمل الجماعي والتفاعل مع بعضهم البعض لحل مشكلات رياضية معقدة. على سبيل المثال، يمكن للطلاب تشكيل فرقٍ صغيرةٍ وحل مسألةٍ رياضيةٍ معينةٍ، مثل حساب مساحة المثلث، وطرح الحلول الناجحة أمام الصف.

هكذا، يمكن تطبيق 4H في مادة الرياضيات من خلال تكييف الأنشطة والمهام التي يتم تنفيذها في المادة الدراسية مع مراعاة خطوات الاستراتيجية الأساسية.

يمكن تطبيق استراتيجية 4H في مواد دراسية أخرى بالإضافة إلى الرياضيات، مثل اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والتاريخ والجغرافيا وغيرها.

على سبيل المثال، يمكن تطبيق استراتيجية 4H في مادة اللغة العربية عن طريق تقديم موضوع دراسي معين وطرح سؤال مفتوح حوله في مرحلة الرأس، ثم تعزيز مهارات الكتابة عن طريق كتابة ملخص للمفاهيم الرئيسية في الموضوع في مرحلة اليد.

ويمكن في مرحلة القلب تشجيع الطلاب على التعبير عن اهتماماتهم وآرائهم حول الموضوع، وربطه بحياتهم اليومية وتحفيزهم على التفكير في كيفية التطبيق العملي لهذه المفاهيم في حياتهم.

وفي مرحلة الحرارة، يمكن تشجيع الطلاب على العمل الجماعي والتفاعل مع بعضهم البعض لحل مشكلات معينة، مثل إعداد عرض تقديمي أو مناقشة موضوع معين.

وبهذه الطريقة، يمكن تطبيق استراتجية 4H في مواد دراسية مختلفة، وتحقيق الأهداف التعليمية وتعزيز المهارات الأكاديمية والوجدانية لدى الطلاب.

type='text/javascript'>

Post a Comment

اترك تعليقا اذا اردت المزيد

أحدث أقدم
// https://tagassistant.google.com/#/?url=https%3A%2F%2Fmot3telta3lem.blogspot.com%2F