استراتيجية فكر – زاوج – شارك  

  من الاستراتيجيات المستحدثة والمشتقة من التعلّم التعاوني، وتسمى أيضًا باستراتيجية (فكر – انتقد زميلاً) وقد طورها العالم Frank Lyman ومساعديه في جامعة الماري لاند عام (1985م)، وتقوم على فكرة مشاركة عدد أكبر من الطلاب في الفصل، بحيث يمنح الطالب وقتًا للتفكير بمفرده بعد أن يقوم المعلم بطرح السؤال (فكّر)، ثم يفكر في السؤال نفسه مع أحد زملائه (زاوج)، ثم يقوم المعلم بدعوة المجموعة ككل لمشاركة الحل مع أقرانهم الآخرين (شارك).

استراتيجيات التعلم التفاعلي والنشط هي مجموعة من الأساليب والتقنيات التي يستخدمها المدرسون لتشجيع الطلاب على المشاركة بنشاط في عملية التعلم. وتعتمد هذه الاستراتيجيات على تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض ومع المحتوى الدراسي، وعلى استخدام العديد من الأساليب المختلفة لتحفيز الطلاب وتشجيعهم على المشاركة بنشاط في الحصة الدراسية.

ومن بين هذه الاستراتيجيات:

1- استراتيجية "فكر" (Think-Pair-Share): وهي استراتيجية تشجع الطلاب على التفكير الفردي في موضوع معين ثم العمل بالزوج منفس الطالب لمناقشة الأفكار المطروحة، ثم يتم مشاركة بعض الأفكار مع الفصل بشكل عام. وتساعد هذه الاستراتيجية على تحفيز التفكير النقدي وتطوير مهارات التواصل والتعاون بين الطلاب.

استراتيجيات التعلم التفاعلى والنشط (فكر-زاوج -شارك)

2- استراتيجية "الزوج المتبادل" (Reciprocal Teaching): وهي استراتيجية تشجع الطلاب على تدريس بعضهم البعض، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى أزواج ويقوم كل زوج بتدريس جزء من الموضوع للآخر. وتساعد هذه الاستراتيجية على تحفيز المناقشة وتعزيز فهم الموضوع بشكل أفضل.

3- استراتيجية "التعلم بالتعاون" (Collaborative Learning): وهي استراتيجية تشجع الطلاب على العمل مع بعضهم البعض في مجموعات صغيرة لحل مشكلات أو مهام دراسية محددة. وتساعد هذه الاستراتيجية على تحفيز التفاعل الاجتماعي وتعزيز مهارات التعاون والتواصل بين الطلاب.

4- استراتيجية "التعلم بالتجربة" (Experiential Learning): وهي استراتيجية تشجع الطلاب على التعلم من خلال الخبرة العملية، وتوفر لهم فرصة للتفاعل مع الموضوع الدراسي بشكل أكثر تفاعلية. وتساعد هذه الاستراتيجية على تحفيز الفضول وتطوير مهارات البحث والتحليل والتفكير النقدي.

5- استراتيجية "التعلم بالمشاركة الفعالة" (Active Participation Learning): وهي استراتيجية تشجع الطلاب على المشاركة الفعالة في الحصة الدراسية وتحويلهم من مستقبلين للمعرفة إلى مشاركين في بناء المعرفة. وتتضمن هذه الاستراتيجية استخدام الأساليب الإيجابية لتحفيز الطلاب مثل المكافآت والتقدير والإشادة بالإنجازات.

تساعد هذه الاستراتيجيات على تحفيز الطلاب وتعزيز مهارات التفكير والتواصل والتعاون بينهم، وتساعد على تحسين جودة عملية التعلم وتحقيق الأهداف التعليمة بشكل أفضل. وتعد هذه الاستراتيجيات أيضاً فعالة في تعزيز المشاركة الفعالة للطلاب وتحفيزهم للتفاعل مع المحتوى الدراسي بشكل أكبر، مما يؤدي إلى تحسين مستواهم الأكاديمي وتطوير مهاراتهم العامة. كما أن استخدام هذه الاستراتيجيات يمكن أن يساعد في تحسين الجو الدراسي وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين الطلاب، مما يؤدي إلى تحسين تجربة التعلم بشكل عام

خطوات استراتيجية (فكر-زاوج -شارك)Think-Pair-Share

وتمر هذه الاستراتيجية بأربع خطوات، وهي كالتالي:

1. التفكير –فكر: تبدأ هذه المرحلة عندما يقوم المعلم بطرح سؤال على المتعلمين مرتبط بما تم شرحه في الدرس، ومن ثم يعطيهم وقتًا للتفكير الصامت حول السؤال المطروح، والمطلوب من كل متعلم في هذا الوقت التركيز والتفكير بهدوء، ثم تسجيل الإجابات والملاحظات في الورقة المحددة لتحديد الأفكار. ويجب على المعلم في هذه المرحلة تجنب الأسئلة ذات الإجابات المحددة بنعم أو لا. وتستغرق هذه الخطوات دقيقة واحدة فقط.

2. المزاوجة -زاوج: وفيها يطلب المعلم من المتعلمين أن ينقسموا إلى أزواج، ومن ثم يتجه كل متعلم إلى شريكه لتقاسم أفكارهم. في هذا الوقت يأخذ المتعلمون أدوارهم في مشاركة الأفكار ويقارنون أفكارهم ويكونون إجابة واحدة، ويجب أن تكون هذه الإجابة هي الإجابة الأكثر إقناعًا. وفي هذه الأثناء يتنقل المعلم في غرفة الصف (أو بيئة التعلّم التشاركي عبر الويب)، لتوجيه الطلاب ومتابعتهم. وتستغرق هذه الخطوات من (5-3) دقائق فقط.

3. المشاركة -شارك: في هذه الخطوة يطلب المعلم من الأزواج التعبير لفظيَا ومشاركة الأفكار التي توصلوا إليها مع زملائهم في الصف، حيث تنتقل الممارسات الفعالة من زوج إلى زوج حتى يتاح لربعهم أو نصفهم عرض ما فكروا فيه وما توصلوا إليه بحسب الوقت المتاح. وفي هذه الاثناء يقوم المعلم بتدوين إجابات المتعلمين على السبورة (أو على أحد أدوات بيئة التعلّم التشاركي عبر الويب)؛ لتكون واضحة لدى الطلاب، وليتعرفوا على الإجابات الصحيحة.

4. التقويم: في هذه المرحلة يقوم المعلم بتقويم المتعلمين باستخدام المناقشات والاختبارات القصيرة أثناء أو بعد النشاط، حيث يمكن استخدام المناقشة في تحديد مستوى فهم المتعلمين من خلال تقييم إجاباتهم.كما تظهر استراتيجية البيت الدائرى فاعلية بالتعلم.

أمثلة على استراتيجية فكر-زاوج -شارك

هناك العديد من الأمثلة على استراتيجية فكر-زاوج-شاركThink-Pair-Share ومنها:

1- استراتيجية فكر-زاوج-شارك في مادة الرياضيات:

تستخدم هذه الاستراتيجية في دروس الرياضيات لتعزيز فهم الطلاب للمفاهيم والمعادلات الرياضية. فبعد شرح المدرس للمفهوم، يتم إعطاء الطلاب وقتاً للتفكير بشكل فردي، ثم يتم تشكيل أزواج من الطلاب لمناقشة أفكارهم وحل المسائل بشكل مشترك، وأخيراً يتم مشاركة بعض الأفكار مع الفصل بشكل عام.

2- استراتيجية فكر-زاوج-شارك في مادة اللغةالعربية:

تستخدم هذه الاستراتيجية في دروس اللغة العربية لتحفيز الطلاب على التفكير النقدي وتحسين مهارات الكتابة والتعبير. فبعد شرح مفهوم معين، يتم إعطاء الطلاب وقتاً للتفكير بشكل فردي حول موضوع معين، ثم يتم تشكيل أزواج من الطلاب لتبادل الأفكار ومناقشة الأفضليات وعيوب كل فكرة، وأخيراً يتم مشاركة بعض الأفكار مع الفصل بشكل عام.

3- استراتيجية فكر-زاوج-شارك في مادة العلوم:

تستخدم هذه الاستراتيجية في دروس العلوم لتشجيع الطلاب على التفكير العلمي وتحسين مهاراتهم في حل المشكلات والتعلم بالتجربة. فعلى سبيل المثال، يمكن للمدرس أن يعطي الطلاب مشكلة علمية محددة، ويطلب منهم العمل بشكل فردي لإيجاد حلول لهذه المشكلة، ثم يتم تشكيل أزواج من الطلاب لمناقشة الحلول المقترحة وتحسينها، وأخيراً يتم مشاركة بعض الأفكار مع الفصل بشكل عام.

4- استراتيجية فكر-زاوج-شارك في مادة الدراسات الاجتماعية:

تستخدم هذه الاستراتيجية في دروس الدراسات الاجتماعية لتحفيز الطلاب على التفكير النقدي والتعاون المجتمعي. فعلى سبيل المثال، يمكن للمدرس أن يعطي الطلاب موضوعاً محدداً مثل "الحرية" أو "العدالة"، ويطلب منهم العمل بشكل فردي لكتابة مقال حول هذا الموضوع، ثم يتم تشكيل أزواج من الطلاب لمناقشة الأفكار وتحسين المقالات، وأخيراً يتم مشاركة بعض المقالات مع الفصل بشكل عام.

5- استراتيجية فكر-زاوج-شارك في مادة التربية الفنية:

تستخدم هذه الاستراتيجية في دروس التربية الفنية لتشجيع الطلاب على التفكير الإبداعي وتحسين مهاراتهم الفنية. فعلى سبيل المثال، يمكن للمدرس أن يعطي الطلاب موضوعاً فنياً محدداً مثل "الرسم بالألوان"، ويطلب منهم العمل بشكل فردي لإنتاج لوحة فنية، ثم يتم تشكيل أزواج من الطلاب لمناقشة الأفكار وتحسين اللوحات، وأخيراً يتم مشاركة بعض اللوحات مع الفصل بشكل عام.

باختصار، تستخدم استراتيجية فكر-زاوج-شارك في مختلف المواد الدراسية وتهدف إلى تحفيز الطلاب على التفكير النقدي وتحسين مهاراتهم العامة كالتواصل والتعاون والإبداع. وتتضمن هذه الاستراتيجية إعطاء الطلاب وقتًا كافيًا للتفكير الفردي وتشكيل الزوج والمشاركة بشكل جماعي، مما يساعد على تحسين جودة عملية التعلم وتحقيق الأهداف التعليمية بشكل أفضل.

فوائد استراتيجية فكر – زاوج – شاركThink-Pair-Share

توفر استراتيجية فكر-زاوج-شارك العديد من الفوائد للطلاب والمدرسين على حد سواء، ومن بين هذه الفوائد:

1- تحفيز التفكير النقدي: تساعد هذه الاستراتيجية على تحفيز التفكير النقدي وتشجيع الطلاب على التفكير بشكل أكثر عمقاً وشمولية، وذلك من خلال تقديم مسائل ومواضيع تحتاج إلى التفكير والتحليل.

2- تحسين مهارات التواصل والتعاون: تساعد هذه الاستراتيجية على تحسين مهارات التواصل والتعاون بين الطلاب، حيث يتعلم الطلاب كيفية التواصل بشكل فعال والتعاون في المجموعات الصغيرة، كما يتعلمون كيفية العمل مع الآخرين وتبادل الأفكار والمعلومات.

3- تحسين مهارات حل المشكلات: تساعد هذه الاستراتيجية على تحسين مهارات حل المشكلات، حيث يتعلم الطلاب كيفية التفكير بشكل مختلف وتقديم حلول مبتكرة للمسائل المعقدة.

4- تحسين الثقة بالنفس: يتعلم الطلاب من خلال هذه الاستراتيجية كيفية التعامل مع أفكارهم والتعبير عنها بشكل فعال، مما يساعد على تحسين الثقة بالنفس وتعزيز الشعور بالإنجاز.

5- تحسين جودة التعلم: تساعد هذه الاستراتيجية على تحسين جودة التعلم وفهم الطلاب للمفاهيم والموضوعات المختلفة، حيث يتم إعطاء الفرصة للطلاب للتفكير بشكل فردي والتحاور والتعاون مع زملائهم لتحسين فهمهم وتبادل المعرفة.

6- تعزيز الإبداع والابتكار: تشجع هذه الاستراتيجية الطلاب على الابتكار والإبداع، حيث يتعلمون كيفية توليد الأفكار وتطويرها وتقديم حلول مبتكرة للمسائل المختلفة.

7- تحسين التركيز والانتباه: تساعد هذه الاستراتيجية على تحسين التركيز والانتباه لدى الطلاب، حيث يتم إشراكهم بشكل فعال في عملية التعلم وتحفيزهم على الاهتمام بالموضوعات التي يتم مناقشتها وحل المسائل المختلفة.

باختصار، فإن استراتيجية فكر-زاوج-شارك توفر العديد من الفوائد للطلاب وتحسن جودة التعلم والتفكير النقدي والتواصل والتعاون بين الطلاب، كما تساعد على تحسين مهارات حل المشكلات وتعزيز الإبداع والابتكار وتحسين الثقة بالنفس. وتعتبر هذه الاستراتيجية أيضاً فعالة في تنويع أساليب التدريس وجعل التعلم أكثر وأكثر متعة وإثارة للاهتمام لدى الطلاب.

هل هناك أي نصائح لتطبيق هذه الاستراتيجية بشكل فعال؟

نعم، هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتطبيق استراتيجية فكر-زاوج-شارك بشكل فعال، ومن بين هذه النصائح:

1- التحضير والتخطيط: يجب على المدرسين التحضير والتخطيط للدروس التي ستستخدم فيها هذه الاستراتيجية، بما في ذلك اختيار المواضيع المناسبة وتحديد الأسئلة التي تتطلب التفكير النقدي والتحليل.

2- تشجيع التفاعل: يجب على المدرسين تشجيع التفاعل والحوار بين الطلاب، وذلك من خلال رفع الأسئلة والتحديات التي تتطلب التفكير والمناقشة.

3- الاهتمام بتوزيع الأدوار: يمكن توزيع الأدوار بين الطلاب، حيث يتولى كل طالب دور محدد في العملية التعليمية، مثل المراقبة أو الإعداد للعرض أو تلخيص النقاط الرئيسية، وهذا يساعد على تنظيم العمل وتحسين التركيز.

4- تحديد الوقت: يجب تحديد الوقت المناسب للعمل بشكل فعال، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وتجنب التأخير.

5- تقييم الأداء: يجب تقييم أداء الطلاب بشكل منتظم، وذلك لمعرفة مدى تحقيق الأهداف المرجوة وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

6- التشجيع والتحفيز: يجب على المدرسين تشجيع الطلاب وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية، وذلك من خلال تقديم المشجعات والتقدير للجهود المبذولة والإنجازات المحققة.

7- توفير الدعم اللازم: يجب توفير الدعم اللازم للطلاب، سواء كان ذلك في شكل المعلومات المفيدة أو الموارد الإضافية أو الاستشارات الفردية، وذلك لتعزيز الثقة بالنفس وتحسين الأداء.

8- تنويع الأنشطة: ينصح بتنويع الأنشطة المستخدمة في هذه الاستراتيجية، وذلك لتحفيز الطلاب وتجنب الملل والروتينة، حتى يتمكن الطلاب من الاستفادة الكاملة من التعلم وتحقيق الأهداف المرجوة.

9- تشجيع التعاون بين المدرسين: يمكن تشجيع التعاون بين المدرسين لتبادل الخبرات والأفكار والموارد المفيدة، وذلك لتحسين جودة التعليم وتحقيق الأهداف المرجوة بشكل أفضل.

باختصار، يمكن تحقيق فوائد استراتيجية فكر-زاوج-شارك عند تطبيقها بشكل فعال، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التحضير والتخطيط الجيدين وتشجيع التفاعل والحوار بين الطلاب، وتحديد الوقت المناسب وتقييم الأداء بشكل منتظم، وتقديم الدعم اللازم وتحفيز الطلاب وتنويع الأنشطة المستخدمة في الاستراتيجية، وتشجيع التعاون بين المدرسين. ويمكن أيضاً تطوير وتعديل هذه النصائح بناءً على الخبرات السابقة والنتائج المتحققة والأبحاث العلمية الحديثة

أهم الانشطة التى تستخدم فيها (فكر-زاوج -شارك)Think-Pair-Share

يمكن استخدام العديد من الأنشطة المختلفة في استراتيجية فكر-زاوج-شارك، ومن بين هذه الأنشطة:

1- المناقشة: يمكن استخدام النقاش في تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى أزواج ويتم طرح سؤال أو موضوع محدد للنقاش ومناقشته بين الأزواج.

2- التفكير الجماعي: يمكن استخدام التفكير الجماعي في تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة ويتم طرح مشكلة أو موضوع لحله بشكل جماعي.

3- العروض التقديمية: يمكن استخدام العروض التقديمية في تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى أزواج ويتم طلب من كل زوج إعداد عرض تقديمي حول موضوع محدد، ثم يتم مشاركة العروض بين الأزواج.

4- الأنشطة الكتابية: يمكن استخدام الأنشطة الكتابية في تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث يتم طلب من الطلاب كتابة مقالة أو تقرير أو ملخص حول موضوع محدد، ثم يتم مشاركة النتائج بين الأزواج.

5- الألعاب التعليمية: يمكن استخدام الألعاب التعليمية في تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث يمكن تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة وتقديم لعبة تعليمية محددة تتعلق بموضوع محدد، ثم يتم لعب الألعاب ومشاركة النتائج بين الأزواج.

6- الأبحاث: يمكن استخدام الأبحاث في تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى أزواج ويتم تكليف كل زوج بإجراء بحث حول موضوع محدد، ثم يتم مشاركة النتائج بين الأزواج.

7- الأنشطة الفنية: يمكن استخدام الأنشطة الفنية في تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة ويتم طلب من كل مجموعة إنتاج عمل فني مثل الرسم أو النحت أو التصوير الفوتوغرافي، ويتم تشجيع الطلاب على التعاون والتفاعل بين أفراد المجموعة لإنتاج عمل فني مشترك.

8- الأدوار: يمكن استخدام الأدوار في تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى أزواج ويتم تعيين دور لكل طالب في العملية التعليمية، مثل المتحدث أو المراقب أو المنتج للملخص، ويتم تحفيز الطلاب على تحمل مسؤولياتهم والتفاعل مع بعضهم البعض.

هذه بعض الأنشطة التي يمكن استخدامها في استراتيجية فكر-زاوج-شارك، ويمكن تعديلها وتحديدها بناء على الموضوع المطروح والأهداف المرجوة من الاستراتيجية واحتياجات ومتطلبات الطلاب

بعض الدراسات التى أظهرت فاعلية استراتيجية فكر-زاوج -شاركThink-Pair-Share

هناك العديد من الدراسات العلمية التي أجريت حول فعالية استخدام استراتيجية فكر-زاوج-شارك في التعليم، ومن بين هذه الدراسات:

1- دراسة أجريت في جامعة ولاية كارولينا الشمالية عام 2017، والتي أظهرت أن استخدام استراتيجية فكر-زاوج-شارك له تأثير إيجابي على تحسين التفكير النقدي ومهارات التواصل لدى الطلاب.

2-دراسة

أجريت في جامعة ولاية فلوريدا عام 2018، والتي أظهرت أن استخدام استراتيجية فكر-زاوج-شارك يمكن أن يساعد على تحسين جودة التعلم وزيادة المشاركة الفعالة للطلاب في الفصلات الدراسية.

3- دراسة أجريت في جامعة ولاية كاليفورنيا عام 2019، والتي أظهرت أن استخدام استراتيجية فكر-زاوج-شارك يمكن أن يساعد على تحسين الثقة بالنفس والاعتماد على الذات لدى الطلاب.

4- دراسة أجريت في جامعة ولاية فرجينيا عام 2020، والتي أظهرت أن استخدام استراتيجية فكر-زاوج-شارك يمكن أن يساعد على تحسين مهارات حل المشكلات والإبداع لدى الطلاب.

وتشير هذه الدراسات إلى أن استخدام استراتيجية فكر-زاوج-شارك يمكن أن يكون فعالاً في تحسين العديد من المهارات والجوانات الأكاديمية لدى الطلاب، ويمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المواضيع والمواد الدراسية. ومن المهم ملاحظة أن الفاعلية الفعلية لهذه الاستراتيجية قد تختلف بين المؤسسات التعليمية والمجموعات الطلابية المختلفة، ومن المهم أيضاً تطوير وتحسين هذه الاستراتيجية بناءً على الخبرات السابقة والأبحاث العلمية الحديثة.

كما أظهرت نتائج دراسة الشمري والدليمي (2012م) أن استعمال استراتيجية فكر – زاوج – شارك Think-Pair-Share تؤدي إلى تحسين جوهري في تحصيل الطلاب واحتفاظهم بالمعلومات وترسيخها في أذهانهم أفضل من استعمال الطريقة الاعتيادية، كما أنها تجعل الطلاب محور العملية التربوية والمعلم موجهاً ومرشداً و مهيئاً للجو التعليمي، وتعطي الحيوية للدرس وتزيد من حماس الطلاب، وجذب انتباههم والتشويق للدرس المقبل، فهي تخلق جواً ديمقراطيًا وتقلل من الجو التسلطي في الصف، بالتالي تزيد من دافعية التعلُّم ومن ثمَّ زيادة مستوى التحصيل الدراسي.

type='text/javascript'>